أشهر الأماكن السياحية في الغربية
يحتاج كل منا إلى معرفة أشهر الأماكن السياحية في الغربية، وذلك حتى ندرك قيمة كل مكان في مصر، حيث تتميز جمهورية مصر العربية بكونها مركز للثقافة والسياحة في العالم العربي، ويقصد العديد من السياح مصر لروعة آثارها ومدنها وصحرائها، لذلك من خلال الموضوع التالي المقدم لكم سوف نعرض أشهر الأماكن السياحية في الغربية.
أشهر الأماكن السياحية في الغربية
تُعد محافظة الغربية عاصمة إقليم الدلتا، وذلك لأنها تقع في قلب دلتا نهر النيل بين محافظات الوجه البحري وفرعي دمياط ورشيد، كمل يحد الغربية من الشمال محافظة كفر الشيخ، ويحدها من الجنوب محافظة المنوفية، ويحدها من الشرق محافظتي الدقهلية والقليوبية، ومن الغرب يحدها محافظة البحيرة.
لذلك تُعد مُلتقى للكثير من الثقافات القومية والفرعية، كما أنها مركز للعديد من الصناعات المختلفة، وتضم العديد من المواقع الأثرية المختلفة التي لها أدوار دينية منذ العصور القديمة، وسنعرض لكم أشهر الأماكن السياحية في الغربية في السطور التالية.
قرية بهبيت الحجارة
تقع قرية بهبيت الحجارة على شمال سمنود، وعُرفت في اللغة العربية المصرية القديمة باسم (بر-حبيت) وتعني بيت الأعياد، وذلك هو الاسم الذي تم تحريفه إلى بهبيت مع إضافة كلمة الحجارة بسبب وجود كم كبير من الأحجار في تلك القرية.
لم يتبق من تلك القرية إلا اطلال لمعبد شُيد من حجر الجرانيت الوردي، بالإضافة إلى الأشهب المجلوب من أسوان، وقد تم العثور على بعض الأجزاء من أعمدة ذات تيجان حتحورية، وأيضًا سلم ضخم يتكون من عدة درجات وبعض الكتل الحجرية التي تحمل اسم الملك (نخت-نبف-الثاني) من الأسرة الثلاثين.
كما أن هناك عدد كبير من الأحجار التي تجمل اسم كلا من الملكين بطليموس الثاني والثالث، ويعود أهمية ذلك المعبد إلى كونه أحد أهم معابد الالهة ايزيس في الدلتا، حيث تُعتبر تلك الالهة رمز من أهم رموز الحضارة المصرية الجميلة.
أكثر ما يميز ذلك المعبد هي نقوشه الجميلة التي تمثل طقوس دينية مختلفة كان يقوم بها الملك، والسبب الأساسي في انهيار ذلك المعبد هو هبوط الاساسات، وحدث ذلك نتيجة الارتفاع في مستوى المياه الجوفية.
لكن كان هناك رأي آخر يرى أن السبب في انهيار المعبد يرجع إلى حدوث زلزال في تلك المنطقة، وعثرت بعثة هيئة الأرصاد على بعض الأجزاء الخاصة بتمثال أبي الهو، وكان يحمل اسم (نخت-بنف الثاني).
مدينة سمنود
عُرفت تلك المدينة في النصوص المصرية القديمة باسم (ثب- نثر)، وفي اليونانية كان يُطلق عليها اسم سبنيتس، من ثم في اللغة العربية اطلق عليها مدينة سمنود، وكانت تلك المدينة هي عاصمة الإقليم الثاني عشر من الأقاليم الخاصة بالوجه البحري.
اشتهرت مدينة سمنود بشكل كبير بعد أن أصبحت عاصمة مصر في الأسرة الثلاثين، وذلك حين أسس هذه الأسرة (نخت نيف الأول)، وكان موطنه مدينة سمنود، وحرصت تلك الأسرة على أن تحاكي الفن الخاص بالأسرة السادسة والعشرين، وكان المعبود الرئيسي لسمنود هو الاله انوريس، وكان له معبد في المدينة مازالت الآثار الخاصة به باقية في شكل عدد من الأحجار الجرانيتية.
منطقة الجبانات يُطلق عليها الأن منطقة سيدي عقيل، وتم العثور فيها على عدد من التوابيت الضخمة المصنوعة من الجرانيت، وتم العثور أيضًا على تابوت من الجرانيت الأسود الذي يرجع إلى شب مين بن عنخت، وتم النقش على الأربعة جوانب الداخلية والخارجية نصوص ومناظر من كتاب يُسمى “امي دوات”.
أقرأ أيضًا: أشهر الأماكن السياحية في الإسكندرية
مسجد أحمد بدوي
يُعد جامع أحمد الدوي من أكبر المساجد الموجودة في طنطا ومن أشهر الأماكن السياحية في الغربية، وتم تسميته على اسم أحد أقطاب الصوفية من مواليد المغرب، ثم ذهب لدراسة علوم الإسلام في العراق ومكة والمدينة، ثم وصل طنطا بعدما بلغ 40 عام، وقام بعد ذلك بتأسيس الطريقة البدوية أو الأحمدية.
أفنى أحمد بدوي حياته في نشر التعاليم الخاصة بالدين الإسلامي داخل منطقة الدلتا، وتوفى في عام 675 هجريًا و1276 ميلاديًا، وهناك أحد تلاميذه قام بإنشاء زاوية حول القبر الخاص به، وكان يذهب الكثير من تلامذته وأتناعه إلى تلك مقبرته.
تم التوسع في المسجد أكثر من مرة على مر العصور، ويستوعب في وقتنا الحالي أكثر من 20000 زائر.
كنيسة الشهيدة رفقة في سنباط
تُعد تلك الكنيسة من أشهر الأماكن السياحية في الغربية وأقدمها، ودُفن فيها جسد الشهيدين أوتام وبارا، كما تم دفن جسد القديسة رفيقة مع أولادها، أي تحمل الكنيسة جسد 15 شهيد، ويعود تاريخ بناء الكنيسة بين عام 1465 ميلاديًا وحتى عام 1467 ميلاديًا.
وتم تسجيل الكنيسة من ضمن عداد الآثار الإسلامية والقبطية، وذلك بقرار تم اطلاقه من وزارة الثقافة عام 1987، وكانت تلك الكنيسة في الأصل منزول ومن ثم تم تحويلها إلى كنيسة، وتجمع تلك الكنيسة بين النظام البيزنطي والنظام البزيليكي.
تم إنشاء تلك الكنيسة من أجود أنواع الخشب المطعم بالعاج، ويُعد من الأبواب الأثرية التي يندر وجودها على مستوى الكنائس الأخرى، ويوجد بها مجموعة من الأيقونات الأثرية التي ترجع إلى القرن الـ 17 والقرن الـ 19، كما يوجد البنر الأثري في مدخل الكنيسة.
سبيل الأحمدي بطنطا
يقع سبيل الأحمدي في ميدان سيد البدوي، ويُعد من أشهر الأماكن السياحية في الغربية، وهو عبارة عن سبيل بجوار مسجد أحمد البدوي، وقام الخديوي عباس حلمي الثاني ببنائه بغرض أن يحافظ على تلك المنطقة إسلامية وأثرية.
أكثر ما يميز ذلك السبيل هي العمارة الإسلامية، بالإضافة إلى النوافذ المصنوعة من الخشب، ويتكون السبيل من طابقين، يوجد في الطابق الأول السبيل، وفي الدور الثاني كان مكان للكُتاب مخصص لتحفيظ القرآن الكريم للأطفال.
سبيل علي بيك الكبير
يُعد سبيل علي بيك الكبير من أهم وأشهر الأماكن السياحية في الغربية حيث يعود تاريخ بناء ذلك السبيل خلال الفترة ما بين 1183 هجريًا و1158 هجريًا، ويقع ذلك السبيل الآن في الجزيرة الوسطى التي تقع في شارع الجلاء داخل طنطا.
أكثر ما يميز سبيل على بيك الكبير هو الطراز الإسلامي المستخدم في البناء الفريد، ويمكن أن يظهر لنا ذلك في الزخارف والنقوش الإسلامية المحفورة، بالإضافة إلى النوافذ.
يتكون السبيل من 3 أجزاء، وهم الصهريج والكتاب وحجرة السبيل، كما يحتوي السبيل على حديقة متحفيه تضم عدد من القطع الأثرية من المخازن الخاصة بالقلعة وحفائر رشيد التي تعود أغلبها إلى العصر العثماني.
متحف آثار طنطا
يتكون متحف آثار طنطا من 5 أدوار، تضم أول 4 أدوار قطع أثرية مختلفة، ويضم الدور الخامس مكاتب إدارية وقاعة خاصة بالمؤتمرات ومخزن، وذلك جعله أحد أشهر الأماكن السياحية في الغربية.
يحتوي المتحف على آثار فرعونية ويونانية وقبطية وإسلامية ورومانية، ويقع ذلك المتحف داخل حديقة الأندلس، في شارع مصطفى الجندي.
مركز طنطا الثقافي
يُعد ذلك المركز من أهم الآثار الحضارية داخل مدينة طنطا، كما أنه يمثل التحف المعمارية النادرة، حيث يجذب مظهره الزوار، وكان يُطلق عليه فيما سبق مسرح طنطا الثقافي، ويحرص ذلك المركز على دعم العروض بمختلف أشكالها سواءً كانت عروض فنية أو شعرية أو الأوبرا، وكل تلك العروض تعكس التراث والبيئة والحضارة المصرية.
يقع ذلك المركز داخل حديقة الأندلس في شارع عمرو بن العاص.